هو
أبو زكريا يحيى بن شرف الحزامي النووي الشافعي، المكنى بمحيي الدين، محدث وفقيه
وعالم مسلم من مواليد نوى حوران في بلاد الشام عام 1233 ميلادي. وقد ارتحل إلى
دمشق عند بلوغه الثامنة عشر طلبا للعلم وكان أول شيخ تتلمذ على يده هو تاج الدين
عبد الرحمن بن إبراهيم بن ضياء الفزاري (ابن الفركاح) واتخذ له منزلا بسيطا في
إحدى المدارس، غادره خلال ذهابه للحج برفقة والده وعاد له بعدها منكبا على القراءة
والتعلم، وقضى فيه ثمانية وعشرون سنة لغاية يوم وفاته سنة 1277 ميلادي. وقد حفظ
الإمام النووي كتبا في الفقه والحديث وحفظ القرآن الكريم، وكان خير معلم للعديد من
التلاميذ. واهتم بالعقيدة ودرسها، فكان له كتاب بعنوان "المقاصد" الذي
يوضح فيه مقاصد الشريعة السبعة، وكان رحمه الله متمكنا من أصول اللغة وله كتابين
يبينان ذلك وهما "تحرير التنبيه" و"تهذيب الأسماء واللغات".
وأشرف أيضا خلال مرحلة من حياته على دار الحديث الأشرفية التي تعتبر أشهر دار في
بلاد الشام، وعلى الرغم من عدم رغبته في تولي رئاستها إلا أنه قدّم فيها العديد من
المعارف لتلاميذه ونشر فيها علما كثيرا. وله في الفقه مؤلفات عديدة من بينها
"روضة الطالبين وعمدة المفتين" و"الإيضاح في المناسك"، وفي
الحديث نجد "رياض الصّالحين من كلام سيد المرسلين" و"الأربعون
النّووية"، وترجم كتاب "مختصر أسد الغابة".
صفحة 1 من 1
العدد الإجمالي : 4 كتاب