كاتب معروف من العصر العباسي، ولد سنة
724 ميلادي في بلاد فارس تحت اسم "روزبه بن داذويه" (أصبح عبد الله
حينما أسلم) وقد نشأ في مدينة البصرة، منبع العلم والازدهار والثقافة، فعمل كاتبا
في الدواوين. جمع بين الثقافة العربية والفارسيّة وراح يترجم كتبا من اللغة
الفارسية إلى اللغة العربية، وهو من الأوائل الذين ترجموا الفلسفة، وقد وصلنا من
ترجماته الكثيرة كتاب "كليلة ودمنة" الذي ألفه الفيلسوف الهندي بيدبا،
ويتحدث فيه عن الأخلاق وتهذيب النفس والعقل.
عرف ابن المقفع بأخلاقه الحميدة وأدبه
وكرمه وصدقه ووفائه (أليس هو من قال شعرا عن الوفاء "ابذل لصديقك دمك
ومالك"). وله عدة مؤلفات جمعت ما بين ترجمات وكتب من تأليفه الخاص، حيث كتب
في علم الاجتماع وفي الأدب... فترجم من اللغة الفارسية كتاب "خداينامه"
ويضم سير الملوك، و"آئين نامه" الذي يناقش القوانين التي كانت تحكم بلاد
فارس قديما، وكتاب "التاج في سيرة شروان" حيث يسرد سيرة الملك كسرى،
وكتاب "نامت تنسر"، ولم ينجو من الضياع من بين هذه الكتب المترجمة سوى
كتاب " كليلة ودمنة". وقد ألف كتاب "رسالة الصحابة" الذي كان
عبارة عن نصائح للخليفة المنصور مناقشا المشاكل التي تواجه الدولة العباسيّة،
وتوفي ابن المقفع سنة 756.
صفحة 1 من 1
العدد الإجمالي : 1 كتاب