تحميل كتاب تاريخ آداب العرب pdf
ملكية خاصة
حقوق النشر محفوظة، لا يمكن معاينة الكتاب أو تحميله.
وصف الكتاب
يعتبر الدارسون والباحثون في تاريخ الأدب العربي كتاب تاريخ آداب العرب لمصطفى صادق الرافعي من أوائل الكتب التي يجب الاعتماد
عليها كمرجع هام لا غنى عنه في حقل الأدب العربي وتاريخه، لكونه أحد الكُتب
السبّاقة التي عنت بالبحث في أصول اللغة العربية بداية من ميلادها مروراً بنشأتها
وتبيان مراحل تطورها وحقول الإبداع فيها، متناولاً تاريخ تدوينها إلى أن وصلت
إلينا في صورتها الحالية متأصلة مثبتة القواعد تتميز بالغنى والثراء ألفاظاً
وجملاً، صوراً وأساليب، تجود علينا بمعانيها وبلاغتها فاتحة أمامنا من الرؤى ما
يمكّننا من استيعاب الإعجاز فينا وإبصار المعجزات من حولنا، ليخرج الإبداع منّا في
أبهى صوره.
لا تقف أهمية كتاب تاريخ آداب العرب عند ذلك الحد بل يعتبرها بعض الباحثين من الكتب الأصيلة التي تحمي تاريخ اللغة العربية من حركات التشويه القادمة من الغرب، والتي تحاول جاهدة اتهام اللغة العربية بالجمود ووضعها في خانة العاجزة عن استيعاب تطور الإنسان فكرياً وعلمياً، حيث يرى أغلب المستشرقين الغرب أن دور اللغة العربية وتاريخها منذ عهد النبوة ينتهي بنهاية الدولة العباسية، ليأتي كتاب تاريخ آداب العرب ليهدم كل تلك المحاولات المضللة التي تنطوي على أغراض سياسية بحتة، ويؤكد أن اللغة العربية لغة حيّة صالحة لكل زمان ومكان، تحوى من الألفاظ والمعاني ما يمكنها من استيعاب تاريخ التطور البشري وعلومه من البداية وحتى النهاية.
ويحتوى كتاب تاريخ آداب العرب على 12 باب،
مقسم على ثلاثة أجزاء، الجزء الأول يحتوي على بابين خصهما الرافعي للحديث عن فقه
اللغة نفسها وتاريخها بعيداً عن الآداب، حيث تناول الباب الأول أصل نشأة اللغة
العربية والمراحل التي مرت بها لتدخل في طور الانتشار بين القبائل مبيناً كيف
اختلفت اللهجات من لسان إلى لسان وتبيان أسرار النظام اللغوي لناطقيها، أما الباب
الثاني فيه فخصه للحديث عن الرواية في المنطقة العربية مؤكداً فيه على التفوّق
المطلق للرواة العرب في الجاهلية خاصة رواية الشعر.
والجزء الثاني من الكتاب يحتوي على باب
واحد خصّه الرافعي للحديث عن الإعجاز البلاغي للقرآن الكريم والسنة النبوية.
بينما الجزء الثالث يتحدث عن تاريخ الشعر
العربي ومجال التأليف وحقل الصناعة اللفظية فنونها ومذاهبها قديماً وحديثاً، فمنها
الأصيل ومنها المستحدث خاصة تلك التي ظهرت وتطورت على يد عرب الأندلس، إضافة إلى
ذكره لأهم نوادر الكتب في المكتبة العربية عبر تاريخها.
ويُذكر أن الجزء الثالث من الكتاب جاءت فصوله ناقصة عما أراد لها الرافعي بسبب
انتقاله إلى جوار ربه قبل تنفيذ خطته الكتابية وإتمام منهجه، وقد تكفل محمد سعيد
العريان الذي تتلمذ على يد الرافعي بإضافة محتويات الجزء الثالث إلى كتاب تاريخ
آداب العرب بعدما وجدها مجموعة في ملف ومحفوظة في مكتبة الرافعي الخاصة.
في حالة وجود اي مشكل في الكتاب يرجي التبليغ عنه من خلال التواصل معنا